في العصر الحديث ظهرت جماعات تطالب بعودة الخلافة الإسلامية وإقامة الدولة على أسس الدين الإسلامي، منها حركة الموحدين السلفية بقيادة محمد بن عبد الوهاب التي نجحت في إنشاء دولة إسلامية في السعودية على أسس سلفية، وإن وجهت لها العديد من الإنتقادات والاتهامات بالتشدد والتحالف مع آل سعود الأسرة الحاكمة في السعودية. كذلك تنظيم القاعدة وحركة طالبان الذان تحالفا للوصول إلى الحكم في أفغانستان وكونا دولة إسلامية سلفية وصفت أيضاً بالتشدد والتطرف وانتهاك حقوق الإنسان من قبل العديد من المنظمات الحقوقية والحكومة الأمريكية وانتهى الحكم الإسلامي في أفغانستان بعد الغزو الأمريكي لها. من ناحية أخرى توجد جماعات أخرى لا زالت تطالب بعودة الخلافة أهمها جماعة الإخوان المسلمين في مصر وغيرها، ولكنها تعاني من القمع والضغط والانتقادات من قبل الحكومات العربية التي تنادي بالعلمانية وتعتبر أن سيطرة ديانة ما على الدولة يخل بموازين العدالة والحرية والديموقراطية مستشهدين بما يعتبروه الفكر الوهابي والحكم الإسلامي المتطرف في أفغانستان والسعودية.[3]
وفي العصر الحديث ظهرت الثورة الإسلامية في إيران ودعت إلى إنشاء الدولة على أسس دينية جعفرية كما تنص المادة (12) من الدستور الإيراني على أن : « الدين الرسمي لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفري الإثنى عشري، وهذه المادة تبقى إلى الأبد غير قابلة للتغيير». وبعد إنشاء الدولة على أسس إسلامية، ظهر العديد من الإنتقادات والاتهامات بالتشدد والتطرف والطائفية من قبل العديد من دول العالم، حيث لا يوجد مسجد سني واحد في المدن الكبرى التي يمثل الشيعة فيها الأغلبية مثل أصفهان وشيراز ويزد. وكذلك في العاصمة طهران
ابتداء من سنة 2005 برز حزب التحرير في وسائل الاعلام كجماعة تعمل لاعادة الخلافة، حيث يقوم بجمع الآلاف من انصاره في بلدان متعددة بتاريخ 28 من رجب في كل سنة، كان ابرزها تجمع 100,000 في استاد في اندونيسيا للمطالبة باعادة الخلافة. [4]